تتساءل الجدران بي وأنا بساحتها اطوفُ
من ذلك الوجه الغريـ ـب وذلك الشبح النحيفُ
يمشي فتمشي حول هيـ ـكله من الماضي طيوفُ
الذعـر في نظـــراته والرعب والقلق المخيفُ
يا مهبط “الرومـان” هـ ـذا ما جنى الزمن العجيفُ
من عهد “حميـر” لا يزال يَرُوعنا، أو عهد “خوفو”
والجـرحُ؛ جرح المستبد لـه بأكبـدنـا نزيـفُ
امشي “برومـا” حائـر الـ ـخطوات لي سمع كفيفُ
يتحسس الكلمات كالـ أعمى بمَهمهةٍ يطوفُ
الـدار تنكـرني ولـ ـكني بساكنـها شغوفُ
اشدو فينـكر جوٌّها شدوي، وتلفظه السقوفُ
الشاعر اليمني الكبير السيد إبراهيم بن أحمد الحضراني الآنسي رحمه الله.
كُتبت القصيدة في العاصمة الايطالية روما عام 1947م.